القائمة الرئيسية

الصفحات

التبول اللاإرادي تعريف وحلول

 تعريف التبول اللاإرادي


تكرار البول بطريقة غير طوعية أثن اء النهار ، أو الليل في الملابس ، أو في
الفراش هذا إذا ما حصل أكثر من مرتين في الشهر لدى الطفل في ا لعمر ما بين
خمس إلى ست سنوات ، أو مرة واحدة للأطفال الأكبر سنا
وقد تباين مفهوم التبول اللا إرادى من ح يث العمومية والنوعية تباين
الباحثين والمنظرين طبقا لاختلا ف التخصصات والمدارس العلمية من هذه
التعريفات ما يلي :

١ - التعريف الطبي:

 " التبول اللاإرادي عبارة عن حالة انسكاب البول من

المثانة بشكل لا إرادي ، وبصورة تكاد تكون مستمرة ، وذلك لدى طفل
-30-
تجاوز في عمره الأربع سنوات واستمر في تبوله اللاإرادي إلى مرحلة
متقدمة في العمر ، ويرجع ذلك إلى اضط رابات عضوية وراثية وغير
وراثية ". وهذا التعريف يؤكد على النواحي العضوية " .

٢ - التعريف النفس ي: " التبول اللاإرادي عبارة عن حالة خروج البول لا

٤ ) سنوا ت، - إراديًا لي ً لا، أو نهار ًا، لدى طفل تجاوز في عمره ( ٣
ودون أن يكون هناك سبب عضوي وراء ذل ك". أن هذا التعريف يؤكد
على الجانب الوظيفي، وعلى دور العوامل النفسية والتربوية الخاطئة في
حدوث التبول اللاإرادي .

٣ - التعريف التربو ى: "التبول اللاإرادي هو حالة تبول الطفل على نفسه

بشكل لا إرادي بعد عمر الأربع سنوات، ويكون ذلك نتيجة لعدم توفر
المناخ الأسرى التربوي السليم وعدم توفر عنصر التربية والتوجي ه
والتدريب على النظافة لدى الطفل.
ويرى الحضر ي:( ٢٠٠٤ ) أن التبول اللاإرادي هو خروج البول من
المثانة إلى الخارج فجأة ودون إراد ة الطفل فلا يستطيع إيقافه ويرجع ذلك إلى
اضطرابات في الجهاز العصبي .
ويعرف العيسوي ( ٢٠٠١ ) التبول اللاإرادي بأنه عبارة عن انسي اب أو
تدفق أو نزول البول لا إراديا ، وقد يحدث خلال النوم أو أثناء اليقظة ، وما
وقد تتضمن هذه nocturnal enuresis يحدث بالليل يسمى التبول اليلى
الظاهرة المرضية انفلات البول أثاء المشي نهارا ويسمى هنا التبول النهار ي.
ويرى الزعبي ( ١٩٩٤ ) أن التبول اللاإرادي هو تكرار البول في
الفراش بعد سن الرابعة ، وعدم قدرة الطفل على ضبط المثانة ، وتزداد هذه
الظاهرة عند الأطفال الذين يتعرضون لمشاكل عاطفية أو انفعالية.
ويعرف زهران ، ( ١٩٩٧ ) ، التبول اللاإرادي عد م القدرة على ضبط
.( ٤٢٦: النفس أثناء النوم بعد الثالثة من العمر .(حامد زهران ، ١٩٩٧
كما يعرف حسين ، ( ١٩٨٦ ) ، التبول اللاإرادي بعدم القدرة على التحكم
في عضلات المثانة ولكن توجد فروق فردية فهناك من يستطيع أن يضبط مثانته
في السنة الثانية من العمر أو في السنة ا لثالثة ، وهناك من يستمرون في التبول
اللاإرادي بعد الرابعة ، أو الخامسة ، أو حتى فترة الشباب والمراهقة .(عب د
ويعرف القوصي ( ١٩٨٢ ) ، التبول اللاإرادي وتكرار البول إلى ما بعد
الرابعة في الفراش وذلك في الفترة التي يجب أ ن يكون قد تعود على عملية
.٢٦٥ ، التبول
ويستطيع الطفل أن يسيطر على ضبط المثانة في الحالات الطبيعية قبل
نهاية السنة الثانية من العمر ، ويحدث التبول عادة مرة أو مرتين في الفراش في
الليلة وقد يستمر الطفل حتى عامه الثالث ، ويكثر هذا الاضطراب في الأطف ال
عصبي المزاج ، وقد يرجع ذلك لأسباب نفسية يمر بها الأطفال لذلك يجب على
الأهل دراسة ذلك دراس ة موضوعية مع ضرورة اجتناب العنف والتلويح
.بالعقوبة
ويرى مخيمر ( ١٩٧٢ ) أن ضبط عمليات الإخراج أساسًا على نوع
علاقة الطفل بأمه في حالة الحب يقدم الطفل هذا العطاء استجابة لحنان الأم بل
ويقدمه في المكان والوقت الذي تحدده وفي حالة اضطراب العلاقة بالأم يحبب
الطفل هذا العطاء ثم يخرجه على غير ما تريده أمه انتقامًا منها ويبدأ الطفل
السوي بضبط عضلات الشرج حوالي منتصف العام الثاني . ثم يأتي بعد ذلك

.  : ضبط المثانة أثناء النهار ثم أثناء الليل

وينص الدليل الأمريكي لتصنيف ا لأمراض النفسية ، الطبعة الرابعة
على أن الملامح الأساسية لهذه الاضطرابات تتمثل في ( DSM-IV,1994)
الإفراغ المتكرر للبول بالليل أو بالنهار أو ك ليهما معًا على الملابس والفراش
(المحك أ ) . ويحدث ذلك في معظم الأحوال بطريقة لا إرادية ، وإن كان
يحدث أحيانًا عن قصد . ولتطبيق كل المحكات اللازمة لتشخيص اضط رابات
التبول اللاإرادي ، ينبغي أن تحدث إراقة البول على الأق ل مرتين أسبوعيًا لمد ة
ثلاثة شهو ر، (أ)، أن يتسبب في حدوث حال ة من القلق ذات دلالة عيادية ، أ وفي
اضطراب كل مجالات التوظيف الاجتماع ي، أو الأكاديمي أو المهني ، أ وغير
ذلك من المجالات المهمة الأخرى لدى الفرد المحك (ب)، كما ينبغي أن يكون
الفرد قد وصل إلى سن يتوقع فيها أن يتمكن من ضبط التبو ل أي ينبغي أن يبلغ
الطفل سن خمس سنوات على الأقل من حيث عمره الزمني بالنسبة للأطفال
الطبيعيين ، أو سن خمس سنوات من حيث عمره العقلي بالنسبة للمتأخرين عقليًا
وإنمائيا المحك (ج) . كذلك ينبغي ألا يعزي التبول اللاإرادي إلى الآثار
الفيزيزلوجية والجسمية المباشرة لمواد محددة (مثل مدرات البو ل) ، أو إل ى حالة
طبية عامة (مثل مرض البول السكري ، أ و عيوب أو إعطاب في العمود
.(١٠٣ – الفقري،أو نوبات الصرع المحك
ويرى الباحث أن التبول اللاإرادي هو تكرار البول وانسيابه في
الملابس أو في الفراش بطريقة غير طوعية وذلك لأسباب نفسية بعد سن
الرابعة من العمر.
نلاحظ مما تقدم أن هذه المشكلة لاقت اهتمام العديد من الباحثين سواء
في الدراسات العربية منها والأجنبية وأن هذه المشكلة ما زالت تشغل فكر
الباحثين لتعدد أسبابها العضوية منها والنفسية وسوف يرك ز الباح ث في هذه
الدراسة على الأسباب النفسية ويستبعد الأسباب العضوية .

* لقد تم تحديدها على النحو التالي :

وهو عدم قدرة الطفل : Primary Enuresis ١ - التبول اللاإرادي الأولي
على ضبط عملية التبول لديه منذ الولادة ، ونسبة انتشار هذا الشكل من
التبول اللاإرادي حول ( ٨٥ %) من حالات التبول كم ا وجدها العا لم
. B. Haligren هلجرين
هذا الشكل من : Secondary Enuresis ٢ - التبول اللاإرادي الثانوي
التبول بشير إلى أن الطفل تمكن من التحكم في تبوله ، وبشكل جيد ،
ونسبة ( Relapse لفترة من الزمن ، ثم عاد للتبول ثانية (انتكاس
هذا الشكل من التبول تختلف باخت لاف الأعمار و هي تتراوح بين
. ( % ٥٨ – ٢٠)
وهذا الشكل : Nocturnal Enuresis ٣ - التبول اللاإرادي الليلي المنعزل
من التبول اللاإرادي أكثر شيوعًا لدى الأطفال ، وتصل نسبة هذا الشكل
من بين حالات التبول اللاإرادي حوالي ( ٦٥ % ) من حالات التبول
اللاإرادي .
وهذا : The diurnal enuresis ٤ - التبول اللاإرادي النهاري المنعزل
( % ٥ - الشكل أقل شيوعًا من الشكل السابق وتصل نسبة حوالي ( ٣
من حالات التبول اللاإرادي لدى الأطفال.
Nocturnal day enuresi ٥ - حالات التبول اللاإرادي الليلي والنهاري معًا
وتصل نسبة انتشار هذه الحالات حوالي ( ٣٢ % ) من بين حالات
الدراسات السابقة .
مما لا شك فيه أن الكشف عن الأسباب الكامنة وراء حدوث عملية
التبول اللاإرادي هي الخطة الأولى في علاج هذه الظاهرة.
أن أسباب التبول اللاإرادي بشكل من التفصيل والتوضيح ، تظهر لنا
أبعاد المشكلة وحقيقتها ، وبالتالي يسهل علينا علاجها والتخلص منها .
-34-
إن عملية التبول الطبيعية كما سبق وأن أوضحنا ، تحدث بشكل إرادي
تحت سيطرة الم خ، والجهاز العصبي ... ولذا فإن حدوث أي اضطرابات في
الجهاز العصبي وخاصة المراكز العليا بالمخ ، أو المسارات الطرفية للأعصاب
التي تصل إلى الجهاز البولي ، وتتحكم في أداء وظائ فه ، ينشأ عنها ظاهرة
التبول اللاإرادي
وغالبًا من تكون الأسباب النفسية هي السبب في هذه الاضطرابات
العصبية.
ويمكن القول أن الأسباب النفسية تشكل ما يقرب من ٩٦ % من أسباب
حدوث التبول اللاإرادي عند الأطفال.
ويرى الكثير من علماء النفس أن التبول اللاإرادي عادة ما يكون عرضا
من أعراض سوء تكيف الطفل مع البيئة المحيطة به ، لأن البيئة لا تشب ع
الحاجات النفسية الضرورية للطف ل، وهي الشعور بأنه محبوب والشعور
بالطمأنينة والأمن ، والشعور بالتقدير .
أما الأسباب العضوية فلا تتجا وز ٤% من أسباب حدوث التبول
اللاإرادي.
١- أسباب عضوية:
مثل التهاب المثانة – صغر حجم المثانة ، ضيف في عنف المثانة –
نوبات صرع يه كبيرة ليلية – النوم العميق الثقيل – اضطراب في منطقة المثانة
في الحبل الشوكي - انقسام في الفقرات القطنية بالعمود الفقري – التهاب ات في
الحبل الشوكي .... ألخ .
أسباب وراثية :
أظهرت دراسة قام بها باكوين ( ١٩٩٣ ) أ ن ٧٧ %من الأطفا ل الذين
يعانون من التبول اللاإرادي ينتمون إلى اسر وعائلات تعانى من التبول
اللارادى وخصوصا الأب أو الأم أو كليهما معا في طفولتهما .الا ان هذه النسبة
-35-
تنخفض إلى ٤٤ % في حال كان احد الوالدين فقط يعانى من التبول ال لاارادى
فى طفولته ، ومن هنا كان لابد دراسة تاريخ الحالة عند البحث فى المشكلة .
كما أظهرت الأبحاث إن بعض الحالات تعود إلى إضراب عصب ي أو
مرض عضوي تدنى نسبة الهرمون المدر للبول أو ارتخاء في عضلات المثانة
فقر الدم أو التلاسيميا عاملا فعالا فى ظهور المشكلة.
٢-أسباب نفسية :
١٩٨٦ ) إلى أن الطفل الذي يتعرض للضرب أو العقاب ) Kolb أشار
تظهر لدية هذه المشكلة وبالتالي يقوم بهذا السلوك كرد فعل انتقامي ممن يقوم
.: بهذا الفعل 
ويؤكد زهران ( ١٩٩٣ ) أن هناك علاقة قوية بين الاضطراب الانفعالي
والاضطراب النفسي للأطفال أهمها القلق النفسي ، وعامل المنافسة والغيرة من
ولادة طفل أصغر واهتمام الأسرة بالطفل الجديد ، فهنا ينكص الطفل الأكبر
ويبدأ في التبول ثانية ، وذلك لإثارة العائلة لاشعوريًا وجذب الاهتمام الكافي ل ه،
وأحيانًا ما يحدث التبول لليلي عند تعرض الطفل أثناء النهار لصراعات مختلفة
مع إحباط وكبت لانفعالاته، والأعراض النفسية الجسمية و ذلك عن طريق تأثير
الانفعال في الجهاز العصبي الذاتي الذي يؤثر بدوره في أجهزة الجسم المختلفة
مثل الجهاز الد وري والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز الغدي والجهاز
.( ١٤٣ : البولي والتناسلي والجلد. ( حامد زهران ١٩٩٣
٣. أسباب فسيولوجية :
تميل النظريات الحديثة لاعتبار التبول الليل اللاإرادي علامة على عدم
نضج الجهاز العصبي ، وفشله في تكوين الفعل المنعكس الشرطي الناضج وهو
اليقظة عند امتلاء المثانة ونظرًا لفشل تكوين هذا الفعل المنعكس ، تفرغ المثانة
محتوياتها كلما امتلأت دون الحاجة لليقظة ويتجه بالطبع العلاج لإقامة وبناء هذا
الفعل المنعكس .
ويعتمد مصير المرض أن لم يعالج على عمر المريض ، فيشفي عادة
٦٠ % من الأولاد و ٧٤ % من البنات تلقائيًا فيتحسن النصف عند بلوغ سن ١٢
و ٧٥ % عند سن ١٤ ، ولكن لا يصح ترك الطفل يعاني من هذا المرض طوال
هذه المدة حتى يشفى تلقائيًا نظرًا لما يتبع ذلك من اضطرابات في الشخصية 
وفقدان الثقة في الذات والانعزال وظهور علامات عصابية .
( ٦٧٠ – ( أحمد عكاشة، ٦٦٩

تعقيب الباحث على أسباب ظاهرة التبول اللاإرادي

بناء على خبرة الباح ث الطويلة فى العمل مع الأطفال وأسرهم يرجع
الباحث أسباب التبول اللاإرادي إل ى أكثر من عامل واحد ولكن توج د عوام ل
بيئية، وأسرية، واجتماعية، واقتصادية، وتربوية ، ونفسية، وأهم عنصر فيها هو
عنصر الخوف، والضغط النفسي والحرمان العاطفي ، والخوف سواء أكان
قائمًا بذاته أم داخلا في تكوين انفعالات مركبة، وقد يكون الخوف قائما بذاته كما
في الخوف من الظلا م، أو من الحيوا ن، أو من التهدي د، أو بعد سماع قصة
مزعجة، أ و مشاهدة أفلام أو مناظر مرعبة ومخيفة وخصوصا أجسام الأطفال
والرجال والنساء في غزة وهم أشلاء اثر الدمار و العدوان الصهيوني المستمر
على غز ة، أو غير ذل ك. وقد يدخل ا لخوف في تركيب انفعال آخر كالغير ة، أو
الموت، أو قلق المستقبل، أو قلق الامتحانات المدرسية .
لذلك ليس من السهل إرجاع حالة التبول اللاإر ادي إلى عامل عائلي
واحد كظهور مولود جديد في الأسرة ، أو وفاة شخص عزي ز، أو غير ذلك، بل
نجد أنه يترتب ذلك على تغير الجو الذي يسود البيئة التي يعيش فيها الطفل وفقد
ثقته بنفسه وخوفه على مركزه، مما يسبب له أحلامًا مزعجة في أثناء الليل
يصحبها أحيانًا فقدان القدر ة على التحكم في ضبط عضلات الجها ز البول ي ،
وهذا ما لاحظه الباحث من الحالات التي كانت تخضع للتدخل الارشادى .
كما لاحظ الباحث سبب التبول اللارادى إل ى إتبا ع الأهل بعض
الأساليب الخاطئة فى عملية التدريب على ضبط المثانة وإجبار الطفل على
الذهاب للمرحاض قبل العمر المطلوب منه
كذلك بعض الحالات التي كانت تتعرض إلى العقاب الشديد من الأهل
كالحرمان من المصروف المدرسي أو بعض الحالات كانت تنتقم منها الأسرة
بالكي على مناطق الجسم وذلك إيمانا منهم بان الطفل سوف يقلع عن هذا
السلوك لذلك هناك عوامل مركبة وأسباب عديدة للتبول اللا إراد ى لدى الأطفال
ولكن تختلف باختلاف الموقف .لذلك ضرورة إتباع أساليب وفنيات مختلفة في
التدخل العلاجي الارشادى.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات