القائمة الرئيسية

الصفحات

السمات


مقدمة :

إن لكل شخصية نمطها الفريد من السمات ، وأن هذه السمات تقوم بدور رئيس في تحديد سلوك الفرد
، وأن السمات أنماط سلوكية عامة ثابتة نسبياً ، وتصدر عن الفرد في مواقف كثيرة ، وتعبر عن
توافقه للبيئة، ولا يمكن ملاحظة السمات مباشرة ، ولكن يستدل على وجودها من ملاحظة سلوك الفرد
خلال فترة من الزمن .

و قبل البدء بتعريف السمات هناك بعض الأسس الهامة التي يجب إدراكها حتى يتضح مفهوم
السمة تماماً وهي:
1 : أن كل سمة هي نزوع لدى الشخص للاستجابة بطريقة معينة نحو نوع معين من المؤثرات.
2 : أن لدى كل شخص عدداً من السمات ومجموعها هو الذي يميز الشخصية.
3 : أن كل سمة تنطوي على عدد من العناصر أو الصفات وأن اجتماع صفات بينها ترابط عال في
 أشكال وجودها هو الذي يؤكد وجود السمة .

تعريف السمة في اللغة :

السمة في اللغة مشتقة من (س م م ) . و السمت يعني السكينة و الوقار مجمع اللغة العربية .

تعريف السمة سيكولوجياً:

لقد تباينت تعريفات السمة ، وهذا قد يرجع إلى اختلاف وجهات النظر بين العلماء حيث
عرفت السمة عند مجموعة من العلماء على النحو التالي :-
عبارة عن صفة أو خاصية يتميز بها الفرد عن غيره من الأفراد أو تتميز بها جماعة من الجماعات
وقد تكون هذه السمة أخلاقية كالكرم أو التعاون أو التسامح أو الصدق ، و قد تكون فكرية كالمرونة،
أو ثقافية كسعة الأفق، أو شخصية كالانطواء، أو الانبساط، أو مزاجية كسرعة التقلب في المزاج، أو
حركية أو جسمية، مكتسبة أو موروثة، شعورية أو لا شعورية، و قد يعوض الإنسان شعوريا أو لا
شعوريا بسمة مناسبة أخري، و قد تكون السمة سطحية أو عميقة مسيطرة أو بسيطة، و قد تكون
متغيرة متحركة ديناميكية أو ثابتة ثبوتا نسبيا.
كما يعرف عبد الخالق السمة علي أنها: " خصلة أو خاصية أو صفة ذات دوام نسبي يمكن أن يختلف
فيها الأفراد فيتميز بعضهم عن بعض أي أن هناك فروق فردية منها، و قد تكون السمة وراثية أو
مكتسبة و يمكن أن تكون كذلك جسمية أو معرفية أو انفعالية أو متعلقة بموقف اجتماعي. 
كما يعرفها جيلفورد بأنها:  أي جانب يمكن تمييزه وذو دوام نسبي، وعلي أساسه يختلف الفرد عن
غيره. 
ويحتل مفهوم السمة مكانا مركزيا في نظرة أيزنك و هو ببساطة شديدة مجموعة من الأفعال السلوكية
 التي تتغير معا. 
اتجه علماء النفس إلى منهج التحليل العاملي لنتائج اختبارات الشخصية للتعرف علي السمات العامة
التي تقيسها اختبارات الشخصية ولقد وجد ثرستون أن هناك سبع سمات أساسية ومستقلة تميز الفرد
هي 1- مفكر انطوائي 2- ودود 3- ثابت انفعاليا 4- لديه ميول ذكرية 5- قائد 6- نشيط 7- مندفع .

هناك أنواع متعددة من السمات منها :

السمات العامة والسمات الموقفية .فالسمة العامة ثابتة ثبوتا مطلقا فالشخص الذي يتمتع بسمة الأمانة
العامة يكون أمينا في كل المواقف والسمات الموقفية هي التي تتوقف على نوع الموقف ، وهناك
سمات أخري مثل السيطرة و الخضوع و الذكورة و الأنوثة و الرصانة والانفعالية ... الخ ، و هناك
أيضا السمات الشعورية واللاشعورية فالشعورية هي التي يشعر بها الفرد مثل الصداقة والروح
الاجتماعية ، واللاشعورية هي التي لا يشعر بها الفرد مثل الكبت والمخاوف المكبوتة وتنقسم السمات
المكبوتة إلي نوعين :

السمات العصابية المنطلقة :

وهي السمات التي تبدو في صورة سلوك يعبر عن انطلاق الفرد المكبوت، كانطلاق البعض في
صورة عدوان أو ثورات غضب ومن خصائص السمات العصابية أنها تتعارض مع الخلق المعهود
للشخص لأن فيها تعبيرا عن دوافع فرد الحقيقية التي تظهر في شكل عصاب نفسي أي مرض نفسي .

السمات العصابية العكسية :

وهي السمات التي تبدو في صورة سلوك هو نقيض السلوك الذي كان يصدر لو أن الفرد كان طليقا .
مثل مظاهر الرحمة المبالغ فيها التي تختفي وراءها قسوة بالغة ...الخ . ومن خصائص السمات
المضادة حجرا تاما ولا تدع الفرد يشعر بوجودها وقي مزمنة لان علينا أن توصد السمات الحقيقية
دائما خشية أن تنطلق وتعبر عن نفسها فالطفل الذي يكره أباه يتظاهر بالحب الدائم تجاه الأب فكبت
الطفل خوفه وتظاهره عن غير قصد بالشجاعة هذه سمة عكسية أما إن انطلق وخوفه في صورة قلق
فهذه سمة منطلقة

وقد تم استخلاص ما يلي :-


  • الحاجة إلي السيطرة وهي عبارة عن رغبة الفرد في التحكم في سلوك الآخرين وفي عواطفهم
  • الحاجة إلي إتباع قائد ما والإعجاب به أي الحاجة إلي الانقياد
  • الحاجة إلي توكيد الذات أو الاستقلال أي الرغبة في أن يسير الفرد حسب هواه دون أن يؤثر فيه الغير
  • ودون أن يوجهه الغير .
  • الحاجة إلي العدوان أي الرغبة في مهاجمة الآخرين و الغضب في وجههم في حالة تعرض الفرد
  • للإهانة أو المعارضة أو المضايقة .
  • الحاجة إلي الخضوع أي الرغبة في الخضوع والرغبة في قبول الألم والتمتع به وقبول النقد واللوم
  • والاستسلام والميل نحو إسناد حوادث حياة الفرد للقدر.
  • الحاجة إلي التحصيل أي الرغبة في تحصيل شيء صعب المنال وإتقان بعض المهارات والتغلب علي
  • الموانع أو العوائق
  • الحاجة إلي الرؤية وهي عبارة عن الرغبة في التمتع باللذة الحسية مثل الإبصار وسماع الأصوات أي
  • الانطباعات الحسية كلها
  • الحاجة إلي الاستعراض أي حاجة الفرد للتأثير علي الآخرين حتي يراه الناس الآخرون ويسمعوه وأن
  • يثيرهم ويسترعي انتباههم ويدهشهم ويسليهم ويصدمهم .
  • الحاجة إلي اللعب أي الرغبة في القيام ببعض الحركات من أجل اللعب ومن أجل التسلية والمزاح .
  • الحاجة إلي الانتماء وهي عبارة عن الرغبة في التعاون مع الآخرين والعمل علي استعادهم
  • والاشتراك معهم .
  • الحاجة إلي النبذ أو البعد أو الطرد وهي عبارة عن الرغبة في الابتعاد عن الناس الغير مرغوب فيهم
  • وإهمالهم .
  • الحاجة إلي المساعدة أي الحاجة إلي الإغاثة أو النجدة أو العون أي رغبة الفرد في أن يساعده
الآخرون سواء كانت هذه المساعدة في شكل حب أو عطف أو حماية .
  • الحاجة إلي تقديم العون للآخرين حيث يرغب الفرد في إعطاء غيره الحب والعون والحماية وخاصة
للشخص الضعيف أو الذي لا حول له ولا قوة أو التعاطف مع الغير .
  • الحاجة إلي تجنب الإهانة والحرج أو التصغير أو الاستخفاف أو الاحتقار .
  • الحاجة إلي الدفاع : الدفاع عن الذات في مواجهة الهجوم وتجنب النقد واللوم أي الدفاع عن النفس
وتأييدها و أثابتها
  • الحاجة إلي التغلب علي الفشل : التغلب علي الفشل عن طريق بذل محاولات أكثر قوة وصلابة
والتغلب علي الإهانة عن طريق تجديد الجهد والتغلب علي مواطن الضعف في الشخص .
  • الحاجة إلي تجنب الألم تجنب الألم والمرض والإصابة بالجروح أو الموت أي إتباع الحذر .
  • الحاجة إلي النظام أي الرغبة في وضع الأشياء مرتبة وحفظ الأشياء نظيفة ومنظمة و مرتبة ومصنفة
ودقيقة .
  • الحاجة إلي الفهم الرغبة في فهم العلاقات أي الحاجة للفهم من أجل الفهم لذاته
  • الحاجة إلي الجنس وما يصاحبها من اتجاهات شهوانية وهذه هي السمات الدافعية في دارسة موري وإلي جانب هذه السمات فقد لوحظ أن هناك طائفة أخري من السمات المزاجية أو ، Murray منها  التعبيرية والتي يذكرها العيسوي 
  • سمة الانسجام أي الرغبة في السلوك المتكامل والمتناسق أو المتماسك .
  • سمة التفكك في السلوك وهي عكس السمة الأولي .
  • سمة قهرية أو اندفاعية أي الميل للاستجابة بسرعة ودون تفكير أو تأمل قبل الاستجابة .
  • سمة الانفعالية أو الوجدانية وتشير هذه الدراسة إلي مدي تكرار الانفعالات ودوامها وكثافتها.
  • سمة الإبتكارية أو الإبداعية وتشير إلي سرعة التعلم والأصالة في التفكير والحدس .
  • سمة الكثافة أي وجود ميل عميق في الحياة والبحث عن الفرص المؤدية إلي المناشط المفيدة و
  • المناشط الترويحية والصحية الممتازة والبحث عن القوة والتأثير الشغف بالحياة وبالناس .
  • سمة الدوام أي دوام السلوك .
  • سمة الإسقاط أي الرغبة في رؤية عيوب الفرد و مخاوفه ورغباته ..الخ في الآخرين .
  • سمة الموضوعية أي النزعة نحو رؤية الأشياء كما هي في الواقع وليس كما يريدها خيال الفرد.
  • السمة الذاتية أي سمة خيالية وذاتية ونظرة إنسانية وسلوك عاطفي ، أي تأثير الفرد بالميول الذاتية
  • المشاعر الخاصة .
  • السمة الخارجية أي نزعة الفرد نحو التأثير فقط بالأمور المشخصة المجسمة والوقائع الحقيقية .
  • سمة حب الذات أو عبادة الذات أي حب الفرد لذاته مع عدم احترام الآخرين .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات