القائمة الرئيسية

الصفحات

صعوبات التعلم


مقدمة:

تعد صعوبات التعلم من الموضوعات المهمة في الوقت الحاضر في مجال التربية الخاصة ،
والتي أعطيت اهتمام كبير من المهتمين علي اختلاف اختصاصاتهم كالأطباء وعلماء النفس وعلماء
التربية وعلماء الاجتماع والمعلمين وأولياء الأمور وغيرهم ، لتزايد أعدادها نتيجة ، وبشكل رئيسي ،
للتطور الحاصل في عمليات الكشف والتشخيص و التقييم والوعي المتزايد لأولياء الأمور ، الذين
أصبحوا يقارنون أبناءهم بأقرانهم ، حتى في الأمور البسيطة ، كما أن مظاهر صعوبات التعلم قد
تشترك مع مظاهر فئات أخري ، كالإعاقة العقلية والسمعية والبصرية واللغوية .
وتعد هذه الفئة من الفئات الحديثة نسبيا ، قياسا بالفئات التقليدية الأخرى ، لكنها تشكل شريحة كبيرة
تفوق كل فئات التربية الخاصة ، وقد يمكن القول أن هذه الفئة شائكة لتعدد أسبابها ومظاهرها ، فقد
يكون أحدهم لديه صعوبة تعلميه لسبب ما ، و قد يكون لسبب آخر مع فرد آخر لنفس الصعوبة (أي
أن الصعوبة نفسها قد تكون مع شخصين ولكن الأسباب مختلفة ). وقد يكون متأخرا في مظهر أو أكثر
، لكنه قد يكون مبدعاً في جوانب أخرى . ولا أدل علي ذلك من مشاهير خدموا العالم مثل: اينشتاين
. (9 : وأديسون و دفنشي وأندرسون و رودن وبيل وغيرهم كثير(الظاهر ، 2008
أما السبب في اضطراب الانجاز فإنه يكمن في الحث الزائد على اللزوم للأطفال وتحميلهم فوق
طاقتهم. فالطفل الذي يتوجب عليه أن يحقق نتائج مرتفعة دائماً، أكثر ما يستطيع فإنه يصبح مع الزمن
خوافاً وقلقاً ويميل بالتدريج لان يكره التعلم لأنه بمجرد أن يبدأ في تعلم مادة ما يشعر بالخوف والقلق
والتوتر. كما و أن الأطفال الأذكياء جداً يمكن أن يعانوا من مشكلات في التحصيل ، وذلك في حال
عدم تنميتهم والحث المناسب لقدراتهم وتتجلى صعوبات التعلم في الصعوبات التي تظهر في جانب أو
أكثر من الجوانب:-
1. القدرة على استخدام اللغة وفهمها
2. القدرة على الإصغاء
3. القدرة على التفكير
4. القدرة على الكلام
5. القدرة على القراءة
6. القدرة على الكتابة
7. القدرة على إجراء العمليات الحسابية.

وهناك أسباب عدة لصعوبات التعلم ينبغي البحث عنها وتشخيصها بدقة. ومن ضمن هذه الأسباب يمكن
الإشارة إلى قصور العمليات النفسية كالإدراك والانتباه والتذكر وإدراك الشكل والخلفية أو القصور
الوظيفي الدماغي الناجم عن نقص الأكسجين أثناء الولادة.
إرشادات عامة لتشخيص صعوبات التعلم :
للإرشادات العامة التالية أن تساعد في تشخيص صعوبات التعلم وعلينا هنا الانتباه إلى أن الأطفال
الذين لا يعانون من صعوبات في التعلم يمكن أن يعانوا من واحدة أو أكثر من الأعراض المذكورة
أدناه .

يتصف الطفل الذي يعاني من صعوبات في التعلم مما يلي:-

1. انخفاض في الانتباه للمهمة المطروحة
2. عدم القدرة على متابعة التعليمات والإرشادات اللازمة من أجل انجاز مهمة ما.
3. صعوبة تحديد مصدر الأصوات كأن يعجز عن التمييز بين رنين الهاتف وصوت جرس الباب.
4. إبدال مواقع الحروف وعدم القدرة على إدراك هذا الإبدال والقلب كأن يقرأ مثلاً كلمة سيارة
"رياسة.
5. اضطراب في الإدراك البصري وفقدان القدرة على التمييز بين الأحرف ، كأن يقرأ الرقم
. 1984 مثلا 1948
6. صعوبة في التنسيق الحسي والحركي ،أي عدم القدرة على ربط ما يراه بعينه وما يؤديه من
عمل.
7. صعوبة في التعامل مع الأرقام والأشكال والأحرف ضمن سياقها أو ضمن مواقعها العادية.
8. صعوبة في إدراك العلاقات بين الأشياء
9. صعوبات في إدراك الاتجاهات والأماكن ، على نحو يمين/يسار، فوق / تحت.
10 . صعوبات في الاستبصار والتبصر في عواقب سلوكهم.
11 . المعاناة من الإحساس بالفشل نتيجة ردود الفعل المحيط على صعوبات
تعلمه .

تعريفات صعوبات التعلم

تطور تعريفات صعوبات التعلم عبر التاريخ :-

-: تعريف كيرك عام 1962

من المعروف أن كيرك هو من نحت مصطلح (صعوبات التعلم ) وان أول تعريف قدمه كان عام
1962 والذي ينص علي ما يلي :-
ترجع صعوبات التعلم إلي عجز أو تأخر في واحدة أو أكثر من عمليات النطق ، اللغة ، القراءة ،
التهجئة ، الكتابة أو الحساب نتيجة خلل محتمل في وظيفة الدماغ أو اضطراب انفعالي أو سلوكي
ولكنها ليست نتيجة لتخلف عقلي أو إعاقة حسية أو عوامل ثقافية أو تعليمية

-: تعريف كيرك 1963

في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الذي عقد بشأن الأطفال المعوقين إدراكيا تحدث كيرك عما يقصده
بمفهوم صعوبات التعلم قائلا :-
لقد قمت باستخدام مصطلح صعوبات التعلم لوصف مجموعة من الأطفال تعاني من اضطراب في
تطور اللغة و الكلام و القراءة وما يرتبط بها من مهارات التواصل الضرورية للتفاعل الاجتماعي ،
إلا أنني لا أضع مع هذه الفئة أولئك الأطفال الذين يعانون من إعاقات حسية ككف البصر أو الصمم ،
إلا انه لدينا أساليب خاصة للمكفوفين وذوي الصمم وكذلك أيضا فأنني لا أضع مع هذه الفئة المتخلفين
عقليا .

-: تعريف باربرا بيتمان 1964

الأطفال الذين يعانون من اضطراب في التعلم هم أولئك الذين يفصحون عن تباين تربوي ذي دلالة بين
قدراتهم العقلية الكافية ومستوي أدائهم الفعلي والذي يعزي إلي اضطرابات أساسية في عملية التعلم
التي تكون أو قد لا تكون مصحوبة بقصور واضح في وظيفة الجهاز العصبي المركزي ، وليست

ناتجة عن تخلف عقلي ، أو حرمان تربوي أو ثقافي ، أو اضطراب انفعالي شديد أو فقدان للحواس 
-: تعريف اللجنة الوطنية للإشراف علي الأطفال المعوقين 1968
أول تعريف اكتسب (NACHC) يعتبر تعريف اللجنة الاستشارية التربوية الأمريكية للأطفال المعاقين
الصفة الرسمية ، وهو التعريف الذي اعتمده قانون صعوبات التعلم المحدد والذي ينص علي ما يلي:-
الأطفال ذوي الصعوبات التعليمية المحددة هم أولئك الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من
العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة المكتوبة و المنطوقة ، وقد تظهر في
اضطرابات الإصغاء أو التفكير أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو العمليات الحسابية .

-: ( تعريف الحكومة الفدرالية لعام ( 1977

تعني الصعوبات التعلمية قصورا في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية والتي تدخل في فهم
أو استخدام اللغة المكتوبة أو المنطوقة والتي قد تظهر في عدم القدرة علي الإصغاء ، أو التفكير، أو
الكلام ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو التهجئة أو العمليات الحسابية .

-: تعريف المجلس الوطني المشترك لصعوبات التعلم لعام 1981

يعد مصطلح الصعوبات التعلمية مصطلحا عاما ، يقصد به مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات
تظهر علي شكل صعوبات ذات دلالة في اكتساب و استخدام الكلام أو الإصغاء أو الكتابة ، أو القراءة
، أو الاستدلال ، أو القدرات الرياضية . وهذه الاضطرابات داخلية المنشأ ويفترض أنها تعود لقصور
في وظيفة الجهاز العصبي المركزي وعلي الرغم من أن صعوبات التعلم قد تصاحب حالات من
الإعاقة مثل الإعاقة الحسية ، أو التخلف العقلي أو الاضطرابات الانفعالية أو الاجتماعية أو تأثيرات
بيئية كالفروق الثقافية و التعلم غير الملائم أو غير الكافي أو عوامل نفسية إلا أنها ليست ناتجة عن
هذه الحالات أو المؤثرات .

-: ( تعريف جمعية الأطفال الراشدين ذوي الصعوبات التعلمية لعام ( 1985

صعوبات التعلم حالة مستمرة ، يفترض أنها تعود لعوامل عصبية تتدخل في نمو وتكامل القدرات
اللفظية وغير اللفظية ، وتوجد الصعوبات التعلمية كحالة إعاقة واضحة مع وجود قدرات عقلية تتراوح
بين عادية (متوسطة ) إلي فوق عادية ، وأنظمة حسية حركية متكاملة مع فرص تعليم ملائمة وكافية ،
وتتباين هذه الحالة في درجة ظهورها وفي درجة شدتها . ويمكن لهذه الحالة أن تؤثر مدي الحياة علي
Frankenborge تقدير الفرد لذاته ، والتربية ، والمهنة و التكيف الاجتماعي أو أنشطة الحياة اليومية
( & Fronzggi 1991)

-: ICLD تعريف اللجنة الائتلافية لعام 1987

يقصد بمصطلح الصعوبات التعلمية ، مجموعة غير متجانسة ( متباينة ) من الاضطرابات تظهر علي
شكل صعوبات ذات دلالة في اكتساب واستخدام الكلام ، أو الإصغاء ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو
الاستدلال ، أو القدرات الرياضية أو المهارات الاجتماعية . وهذه الاضطرابات داخلية المنشأ
ويفترض أنها تعود لقصور في وظيفة الجهاز العصبي المركزي وعلي الرغم من أن صعوبات
الاضطراب الانفعالي أو الاجتماعي أو التأثيرات البيئية كالفروق الثقافية ، والتعليم غير الملائم أو
غير الكافي ، أو العوامل النفسية و بخاصة اضطراب نقص الانتباه قد تؤدي بمجموعها إلي مشكلات
 ( Hammill, تعلميه إلا أن الصعوبات التعلمية ليست ناتجة عن هذه الحالات أو المؤثرات ( 1991

-: تعريف اللجنة الوطنية المشتركة لعام 1990

صعوبات التعلم مصطلح شامل (عام ) يرجع إلي مجموعة متباينة من الاضطرابات التي تعبر عن
نفسها من خلال صعوبات دالة في اكتساب واستخدام مهارات الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة ،
أو الاستدلال أو العمليات الحسابية وهذه الاضطرابات ذاتية داخلية المنشأ والتي يفترض أن تكون
راجعة إلي خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي . و يمكن أن تحدث خلال حياة الفرد ، كما
يمكن أن تكون متلازمة مع مشكلات في الضبط الذاتي و مشكلات الإدراك و التفاعل الاجتماعي دون
أن تؤدي هذه الأحوال إلي صعوبات تعليمية بحد ذاتها . و مع أن صعوبات التعلم قد تحدث متزامنة
مع بعض ظروف الإعاقة الأخرى ( كالإعاقة الحسية ) والتخلف العقلي ، و الاضطراب الانفعالي
الشديد جدا أو علي مؤثرات خارجية ( كالفروق الثقافية والتعليم غير الملائم أو غير الكافي ) إلا أنها
أي صعوبات التعلم ليست ناتجة عن هذه الظروف و المؤثرات .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات