القائمة الرئيسية

الصفحات

العوامل المشتركة بين مدارس العلاج النفسي



هنالك بعض الحقائق المشتركة تميز العلاج النفسي الناجح مهما كان انحيازه النظري مجملها فيما يأتي :-

1- الاهتمام بالعلاج الشخصي - الداخلي للفرد - :-

إن جميع أشكال العلاج النفسي وعلى مختلف المدارس تحاول الاختمام بالشخصية وتحسين أساليب الفرد ومشاعره ودوافعه وتوقعاته والمعالجون النفسيون حتى وهم يدركون تأثير البيئة الخارجية فإنهم يعلمون أحيانا أن تغير البيئة لتحقيق العلاج قد يكون أمراً مقدراً ، لهذا فإن كل نظرية من نظريات العلاج النفسي تحاول أن تقدم الفنيات المهنية ، لتعديل سلوك الشخص ذاته أو تحسين أساليبه في الاتصال بالبيئة حتى يتمكن من إقامة علاقات ممكنة بين الفرد وبيئته الخارجية . 

2- الكفاءة المهنية :

ان العوامل الخاصة بشخصية المعالج كالدفء والتعاطف و الحنان تعد من العوامل الإنسانية في عملية العلاج النفسي ، لكن الكفاءة المهنية والمهارة وحتى التدريب تلعب أدواراً سديدة في نجاح العلاج - عليه فإن التمحيص في هذا المجال المتداول .
مهنة العلاج النفسي وفي الكثيرم ن الدول المتقدمة تشترط كثير من عوامل الحيرة والتدريب والإلمام النظري والأكاديمي بالمعرفة النفسية والاجتماعية فضلاً عن وعي الذات ، لذا نرى الكثير من المرضى لا يتجهون للعلاج النفسي لمجرد وجود معالج دافئ ومتعاطف ولكنهم يبحثون إضافلة إلى ذلك عن شخص كفء وخبير ، لذا كشفت الكثيرمن الدراسات أن التوقعات التي يكونها المرضى عن كفاء المعالج ومهارته وخبرته تلعب دوراً هاماً في نجاح العلاج النفسي في جميع مدارسه .

3- التخفيف من مشاعر القلق لدى المريض :-

من الشروط المهمة والأساسية والرئيسة للعلاج النفسي بما فيها طبيعة العلاقات الشخصية مع المعالج النفسي و المحافظة على أسرار المريض بشكل يمكنه من إحتمال مشاعر القلق وإعطائه خطط القدرة على مواجهة مصادر المشكلات وخططه العلاجية في المستقبل بأقل قدر من التوتر والصراع ولكن القلق الشديد لدى بعض المرضى يدفع الأطباء النفسيين بإعطاء عقاقير مهدئة لمرضاه عندما تفشل الوسائل العادية لتخفيف حدة القلق ونؤكد أن هذه العقاقير وسيلة من الوسائل المؤثتة وليست حلاً نهائياً للمشكلات ولذلك يجب ان يصاحب استخدام العقاقير دائماً للعلاج النفسي وأن يكون المعالج النفسي مسلحاً بكثيرمن الوسائل والطرائق والمهارات التي تساعد على تخفيف حدة القلق على مرضاه ، وبصورة متوازنة تسمح بإثارة مشاعر الاطمئنان في التعامل مع مصادر التهديد ، لكن دون أن تفقد الدافع تماماً في التعامل مع هذه المصادر المهددة .

4- إقامة علاقة وثيقة بالمرض كويسية للتغير الإيجابي :-

هذا المبدأ من المبآدئ الرئيسية في نظرية التحليل النفسي ، ولكن يجب أن لا تزداد هذه العلاقة بصورة انفعالية تجعل المعالج عاجزاً عن الرؤية الموضوعية لمشكلة المريض وخصائص البيئة ، وعليه فان الكثيرمن الطلاب المبتدئين في العلاج النفسي غالباً ما يتبنون هذا المبدأ بصورة انفعالية لا تجعلهم عاجزين عن إدراك مشكلات المريض بل قد تكون وبالاً عليه بسبب ما قد تتحول هذه العلاقة التبعية للمعالج وعجز عن الاعتراف بالأخطاء وازدياد المعتقدات والهواجس الخطائة .

5- إعطاء تفسير أو توضيح لأسباب المشكلة ومصادرها :-

يرى ( بارييلد ) أن غالبية مدارس العلاج النفسي تحاول أن تعطى المريض تفسيراً أو بعض التفسير لمرضه وتكشف له عن العوامل الممكنة المسؤولة عن حالته وأسلوب العلاج الذي ينجح في شفائها ومن ثم يستطيع المريض أن يبني منطقا متسقاً يفسر له أسباب ما يتملكه من مشكلات أو أعرا ض ويرسم له صورة منسقة مما يصلح لعلاجه بشكل يدعم إمكانياته الشخصية وانتقالاً إلى تنفيذ خطة الأداء .

6- منع المريض الأمل بالتغير الإيجابي :-

وقد أشار إلى هذه الخاصية فرانك عام 1962 م موضحاً إنها من العوامل الرئيسية المشتركة بين كافة أشكال العلاج النفسي ، فمعرفة مشكلات المريض ووعيه بها وقدرته على تفسيرها من خلال عمله وقدرته على قيادة مريضه نحو وجهات علاجية بناءة تخلق جميعها الأمل لدى المريض ، لأن مشكلته قابلة للحل وأنه في أيدي أمينة ، مما يتبسر تطور إمكانياته على التحسن في مشاعره وسلوكه . 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات