القائمة الرئيسية

الصفحات

التفكير الإبداعي تعريفه ومكوناته

التفكير الإبداعي


إن التفكير الحر المنطلق يمثل ما يدور في أذهاننا من أحلام النهار وأحلام الليل وما يمثلها من
تصورات ورؤى، وجو تفكير حر غير مقيد لم يصدر عن وعي منا ولم ينبع من ذواتنا عن
قصد لبلوغ هدف معين.
أما التفكير الهادف لحل مشكلة ما أو قضية معينة فهو التفكير النابع من ذواتنا والناجم عن
المحاكاة العقلية والمنطقية لاستنتاج دلائل وأفكار توحي بإيجاد حل لهذه المشكلة ليصبح الحل
في هذه الحالة حلاً منطقياً ومعقولاً، لذلك يعقب التفكير عملية نشطة تضم في ثناياها توحيد
الصور الذهنية والرؤى التي في مخيلتنا بما تضمه من كلمات وعبارات ورموز ومدركات
ومفاهيم مجردة.
إن كل فرد منا يعتمد في تفكيرة الخاص على ماعنده من مصادر خاصة لهذا الغرض، وعليه
دوماً أن يعيد النظر فيما سبق له من خبرة وتجربة ليستخلص منها العبر كما عليه أن يعمل
على ماعنده من قدرات عقليه مثل القدرة على الابداع والمفاضلة والاختيار والنقد وبعد النظر
والرؤية الثاقبة والإستنتاج والتحليل وشتى أنواع التفكير.

 : ويقسم التفكير الى ثلاثة أنواع هي

1. التفكير الجوانبي البناء.
2. التفكير الناقد.
3. التفكير الابداعي.


1. التفكير الجوابي: هو أشمل من التفكير الابداعي وهو ما يتعلق بالإستيعاب المتغير

والمرونة، فتم الدمج مع الابداع لأن كلاً من الابداع والتفكير الجوانبي، يرتبطان بإنتاج
ماهو جديد، غير أن التفكير التجانبي يعد اصطلاحاً أكثر دقة لعملية تغير الإستيعاب، أي
الطريقة التي ننظر بها للأشياء.

والتفكير الجوانبي عبارة عن عملية، والعملية يمكن التدريب عليها واستخدامها، وأحياناً
لايهتم التفكير الجوانبي بإنتاج البدائل فقط، بل بتغيير الأنماط بالتحول الى ما هو أحسن
وأجد، وان الناتج النهائي للتفكير الجوانبي يكون داخلياً وليس متعدد البدائل
2. التفكير الناقد: يشمل هذا النوع من التفكير إخضاع المعلومات لدى الفرد لعملية تحليل
وفرز وتمحيص لمعرفة مدى ملاءمتها لما لديه من معلومات أخرى تؤكد صدقها وثباتها
وذلك بغرض التمييزبين الأفكار السليمة والخاطئة، كما ويرى آخرون بأن التفكيرالناقد
عبارة عن مهارة التمييز بين الفرضيات والتعميمات وبين الحقائق والإدعاءات وبين
: المعلومات المنقحة والمعلومات غير المنقحة
أن التفكير الناقد عبارة عن خليط بين الأعتبارات متعددة توجه ، "Norris" ويرى
الفرد لأخذ وجهات نظر الآخرين بعين الاعتبار وتحثه للبحث عن بدائل وجهات النظر
هذه ليكون وجهة نظر خاصه بالفرد.
1985 أن التفكير الناقد عبارة عن مهارة التصرف الصحيح والقبول ،"Ennis" ويرى
والمبني على التأمل في مسألة أو مواقف معينة.
1986 أن التفكير الناقد يشكل العمليات العقلية والإستراتيجيات ،"Sternbery" ويرى
والتمثيلات التي يستخدمها الناس لحل المشكلات وصنع القرارات وتعلم مفاهيم جيدة
.
3. التفكير الابداعي: هو التفكير الذي نصل به الى أفكار ونتائج جديدة لم يسبقنا إليها احد،
وسيتم الاسهاب في التعريف والتحليل والتفصيل لمفهوم التفكير الإبداعي على إعتبار أنه
 : يمثل المتغير الرئيس في هذه الدراسة

أصل مصطلح التفكير الإبداعي:  

يعتبر الحديث عن الإبداع والتفكير الإبداعي شائك وشاق، فهو شائك لأننا نتحدث عن
ظاهرة إنسانية تقدرها الجماعات المختلفة وتعطيها وزنا كبيراً، فالإبداع هو العملية التي تكمن
خلف كل تقدم وصلت إليه البشرية، كما أنه يعتبر من العمليات التي ينفرد بها الإنسان عن
باقي المخلوقات، والإبداع شاق برجوع هذه المشقة إلى قدم الموضوع وتراكم المعلومات دون

 تنسيق واستخدام المفاهيم بمعاني متباينة 

ولكي نعرف الإبداع لا بد لنا أن نقر بأن تعريفات الإبداع أصبحت كثيرة ومتداخلة،
بحيث يصعب علينا اختيار واحد منها للعمل بمقتضاه، ولا بد لنا كذلك أن نرجع إلى أصل
بمعنى النمو أو سبب النمو، و الفعل الإنجليزي يبدع Kere الكلمة، ففي اللاتينية الإبداع هو
 أي أنه يسبب المجيء إلى الوجود أو الدفع به إلى التحقيق في الوجود وهو يعني أيضا Create

.Originate – ( يصنع ويؤصل (ينشأ

وإذا تأملنا كل ما أوجده الإنسان واخترعه، نجد أنه أوجده على مثال سابق من مخلوقات
الله فالطائرة على هيئة الطير، والغواصة على هيئة السمكة، في حين أن الله هو المبدع على
.( غير مثال، وليس أدل على ذلك قوله تعالى " بديع السموات والأرض"(الأنعام 101
فتعريف الإبداع في محتواه الابتداء والريادة والسبق والجدة، وإذا ما كان الغرب قد
حددوا معنى مصطلح الإبداع، فما هي يا ترى دلالة المصطلح في اللغة العربية ؟
إذا ما عدنا إلى لغتنا العربية الجميلة نجد أن أحد القواميس وهو قاموس لسان العرب لابن
منظور قد أورد المعاني لمصطلح الإبداع .
أولاً : التعريف اللغوي للإبداع:
 وكذلك الإبداع في اللغة هو إحداث شيء على غير مثال سابق، وعند البلغاء: اشتمال
2. ابتدع الشيء أي اخترعه .
وجاء في المعجم الوسيط الإبداع من: الِبدع – بكسر الباء وتسكين الدال – أي الأمر الذي

ثانيا: المعني الاصطلاحي للتفكير الإبداعي:

يواجه الباحث الذي يحاول دراسة الإبداع ومظاهره ومراحله- بهدف الوصول إلى تعريف
جامع للإبداع - عدة صعوبات لعل هذه الصعوبات تتضح من خلال مجموعة الآراء التي
أوردها علماء النفس و الاجتماع و التربية الذين تناولوا ظاهرة الإبداع وأبعادها بالبحث
والدراسة والتحليل وبالرغم من إن هناك إجماع على إن الإنتاج الإبداعي هو قمة الإنجاز
الإنساني، وإزاء تباين التعاريف واختلاف وجهات النظر على تعريف واحد للإبداع،
استعرض الباحث آراء واتجاهات الباحثين حول الإبداع والتفكير الإبداعي وذلك عبر المحكات
و الأسس التي تقوم عليها تعريفات الإبداع والتي منها:

 أولاً: تعريفات الإبداع على أساس الانتاج الإبداعي:

يعرف سيد خير الله، الإبداع انه " قدرة الفرد على الإنتاج الذي يتميز بأكبر قدر من
الطلاقة الفكرية والمرونة التلقائية والأصالة والتداعيات البعيدة وذلك كاستجابات لمشكلة أو
 وفي هذه التعريف يرى الباحث أن الإبداع لا يقتصر على مجال معين، بل يتصف
بالعمومية، ويرى جيلفورد بأن الإبداع هو عبارة عن تفكير في نسق مفتوح يتميز الإنتاج فيه
بخصوصية فردية هي تنوع الإستجابات المنتجة والتي لا تحددها المعلومات المعطاة ( صبحي،
 وتري إيلين برس، 1960 أن الإبداع هو قدرة الفرد على التجنب الروتيني العادي
والطرق التقليدية في التفكير مع إنتاج أصيل وجديد غير شائع يمكن تنفيذه وتحقيقه ( عبد الله ،
 ويعرف شتاين الإبداع بأنه عملية ينتج عنها عمل جديد يرضي جماعة ما أو تقبله على أنه
 كما يعرفه بارتين بأنه التفكير المغامر الذي يتميز بالبعد عن الطريق المحدد المرسوم
والتخلص من القوالب الموضوعة والإنتاج على الخبرة وإتاحة الفرصة للشيء لكي يؤدي إلى
 ويري فروم أن الإبداع نوعان الأول: يعني أساسا خلق شيء جديد، شيء محسوس يمكن
أن يراه ويسمعه الآخرون وأن يكون تصويراً أو نحتاً أو موسيقياً أو شعراً أو رواية … الخ،
ويقدم فروم النوع الثاني للإبداع كاتجاه بأنه الاتجاه الإبداعي شرط ضروري لأي إبداع فعلي،
كما ورد في التعريف السابق، ويميز فروم النوع الأول عن النوع الثاني بأنه مشروط
بمجموعة من العوامل التي تؤدي إلى تحقيقه وهي الموهبة والدراسة والممارسة ومجموعة من
الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تسمح للشخص بان ينمي موهبته على طريقتها   ويعرف روشكا الإبداع بأنه الوحدة المتكاملة لمجموعة من العوامل الذاتية والموضوعية
التي تقود الإنسان إلى تحقيق إنتاج جديد وأصيل ذو قيمة من قبل الفرد أو الجماعة  
ثم يتطرق سلطان 1964 بتعريفه للتفكير الإبداعي على انه الانتاج الجديد الذي يتطلب من
الشخص المبدع ألا يجمد في موقف معين بل يحاول دائما أن يحلل المواقف لينتج عناصر
جديدة منوعة ثم يجمع هذه العناصر في وحدة متكاملة لتكوين ذلك الإنتاج الجديد ( صبحي،
 ويرى نوول وزملاؤه 1962 أن التفكير الإبداعي هو التفكير الذي يتسم بعدم التقليدية
وتتسم نواتجه بالجدية القيمة لدى كل من الشخص المفكر والثقافة التي تتسم إليها ( عبد الله،

 ثانيا: تعريفات الإبداع على أساس العملية الإبداعية:

يرى أصحاب هذا الاتجاه من التعريف، أن الإبداع كعملية وذلك على أساس أنها ظاهرة
داخلية ومعقدة ومركبة ومتداخلة ومتشعبة، حيث تجري داخل المخ أو الجهاز العصبي للإنسان
: لذا فان من حاولوا تقديمها لجأوا في معظم الأحوال إلى تبسيطها وتقسيمها ( عاقل، 1975
 -1 مراحل الإعداد والاستعداد، وهي عبارة عن تجميع أفكار وفحصها واختبارها.
-2 مرحلة حضانة الفكرة تتمثل في وضع حل لا شعوري للموقف.
-3 مرحلة الإشراق أو الإلهام أو التنوير وهنا تكون الحلول مؤقتة ولكنها تتجه إلي
التركيز والتبلور.
-4 مرحلة التحقيق وفيها يتم تميز ما هو صادق من الحلول من غيره من خلال عملية
توسيع وتعديل وتصحيح للفكرة.

العملية الإبداعية: على أنها شبكة ملتوية معقدة من الطرق (Ehrenzweing ) ويرى

  
ويرى سميث أن العملية الإبداعية هي التعبير عن القدرة على إيجاد علاقات بين الأشياء
 وهناك بعض التعريفات التي تناولت العملية ككل أو ركزت على بعض مراحلها ومن
ذلك: يشير تايلور، 1959 إلى أن جوهر عملية الإبداع هو قدرة الفرد على الرؤية المرنة
للمتغيرات البيئية وقدرته على التواصل النفسي مع الآخرين . كما يذكر شتاين، 1956 أن
السلوك الإبداعي يمكن تعريفه بالعملية التي تتمثل في شكل عمل مبدع يتصف بالجدية والنفع
14 ) أما قالف، 1985 يعرف الإبداع بأنه عملية عقلية يستطيع من : معا ( قنديل، 1986
خلالها الفرد الوصول إلى إفكار أو إنتاجيات جديدة أو إعادة ربط أفكار ونتاجات موجودة
. ( 394 : بطريقة جديدة مبتكرة( البرنامج التعليمي المفتوح - القدس، 1992
ثالثا: تعريفات الإبداع كإحساس بالمشكلات وحلها:
ير ىالباحث في هذا الاتجاه ربطاً بين الإحساس بوجود مشكلات وإيجاد حلول ومن هنا
يجد الباحث أن:
1. جيلفورد إفترض أن عملية الإبداع هي عملية مرادفة لعملية حل المشكلات من
حيث الأصل.
2. نويل، وسيمون، وشو، يفترضون أن ( التفكير المبدع يعتبر شكلا متقدما للأداء
الذي يظهر في حل المشكلة ويرون أن أداء حل المشكلة يعتبر إبداعاً إذا ما اتفق
:(650 : مع واحد من الشروط التالية( قطامي، 1990
أ- أن يمثل التفكير جدة وقيمة .
ب- التفكير المغاير أي الذي يفيد أو ينفي الأفكار الموجودة مسبقا .
3. التفكير الذي يتضمن الدافعية والمثابرة والاستمرارية العالية التي تظهر على مسار
العمل بشكل متقطع أو مستمر، والذي يتضمن قدرة لتحقيق أمر ما.
4. تكوين مشكلة ما تكوينا جيداً.
ويعرف عبد الله الإبداع على أساس حل المشكلات بأنه ذلك النوع من التفكير الذي يتسم
بحساسية فائقة لإدراك المشكلات بقدرة كبيرة على تحليلها وتقييمها وإدراك نواحي النقص
 ويعرف تورانس الإبداع بأنه عملية يصبح فيها الفرد حساسا للمشكلات ويعرفه بأنه عملية
إدراك الثغرات والاختلال في المعلومات والعناصر المفقودة وعدم الاتساق الذي لا يوجد له
 حل ثم اكتسابه أو تعلمه في السابعة، ثم البحث عن أدلة ومؤشرات في الموقف، وفيما لدي
الفرد من معلومات ووضع الفروض حولها واختيار صحة هذه الفروض والربط بين النتائج
وربما إجراء التعديلات وإعادة اختبار الفروض ثم تقديم نتائجه في آخر الأمر ( زينون ،
 ويرى أبو زيد أن الإبداع هو القدرة على التعامل بطريقة مريحة مع المشكلات الغامضة
أو غير المحدودة وإيجاد مداخل جديدة وأصيلة وتجريب أساليب وتطبيقات جديدة تماما

 رابعا: تعريفات الإبداع كتفكير يتميز بالأصالة:

بالرغم من اعتبار الأصالة إحدى مكونات القدرة الإبداعية إلا أن الإبداع يعرف عن
طريق الأصالة، فيفرق "مالثزمان" بين الإبداع والأصالة وينظر إلى الأصالة على أنها تقتصر
على السلوك النادر نسبيا، وغير النتائج تحت ظروف معينة مع ارتباطه مع هذه الظروف، أما
الإبداع: فانه ينسب إلى الإنتاج الصادر عن هذا السلوك، ولردود فعل أفعال أفراد المجتمع

 

ويرى الباحث أن هذا التمييز بين الأصالة والإبداع يعني أن الفرد قد يتميز بدرجة عالية
من الأصالة دونما أن يكون مبدعاً، وفي هذا الصدد يذكر "جليفورد": أن الأصالة قد تتوافر
في بعض الأشخاص بقدر مرتفع، ودونما يصاحبه ارتفاع في القدرات الأخرى .
خامسا: تعريفات الإبداع من خلال السمات العقلية والانفعالية المبدعة:
التمييز بين التفكير الابداعي والشخص المبدع:
يتم التركيز في هذا الجانب على الملامح الرئيسية لشخصية الفرد المبدع، حيث يتميز
بأنه ذكي واكثر ميلاً إلى السيطرة والمخاطرة واكثر حساسية وتحكما في الإدارة والميل إلى
التحرر والاكتفاء الذاتي .
ويرى تورانس أن المبدع يميل إلى السيطرة والاعتماد على النفس وتكوين علاقة مع
الآخرين، وذو طلاقة لفظية واكثر قدرة على الوصول إلى حلول لم يواجه من مشكلات، ولديه
أفكار غريبة وغير مألوفة ولكنها ذات قيمة وفائدة وهو ذو مستوى طموح ومرتفع وسريع
 النكتة، ويتفق "كاتل" مع" تورانس" من حيث أن المبدع يتميز بارتفاع مستوى الذكاء ورفض
 في العالم الذي يعيش فيه كما يشعر بالوئام مع نفسه ويستطيع أن يحافظ على نفسه في المجتمع
ويساهم فيه في البناء، فضلا عما يحققه نتيجة لذلك من إشباع عميق لنفسه في الوقت ذاته،
انه يستطيع أن يحيا متعاونا على أساس المساهمة المتبادلة مع الآخرين، ويجد إرضاء لحاجاته
 ونختم هذا القسم بوصف عبد الغفار لشخصية المبدع لسماتها وبكل ما فيها من تناقض
فيقول بأنه: إنسان خير سهل التكيف، متعاون، يعبر عن نفسه بسهولة ، فهو شخص
إجتماعي أي يتصف بالإنبساطية، كما أنه فرد يتميز بإندفاعه وسرعة قابليته للإستشارة وعدم
ضبطه لتعبيراته الانفعاليه وعدم الخضوع للمطالب الثقافية كما هي، وفي نفس الوقت يتميز
  بعد هذا العرض السابق يمكن تلخيص أهم صفات الشخص المبدع في الآتي:
الذكاء، الإنفتاح، الصداقة، المرونة، الاستقلال، اتخاذ القرار، الثقة بالنفس، تقدير
الذات المرتفع، التواضع، المثابرة، الطلاقة، القدرة على التفكير، التحكم في الانفعالات،
الطموح، الانبساطية، الاكتفاء الذاتي، قوة الارادة، المخاطرة، السيطرة.
تعقيب على التعريفات:  
كانت تلك عددا من التعريفات المختلفة للإبداع، الغاية من ذلك هو توضيح مفهوم الإبداع
واستخلاص أهم ملامحه وخصائصه التي تتمثل في التالي:
1. تؤكد معظم التعريفات على ضرورة توافر الأصالة والحداثة في أي إنتاج إبداعي
متميز .
2. الإبداع ظاهرة معقدة الجوانب اكثر منها مفهوماً نظرياً محددة التعريفات، ولابد لفهمها
من الإلمام بجميع جوانبها: الإنتاج الإبداعي، العملية الإبداعية، الشخص المبدع،
الموقف الإبداعي، كما و تختصر عملية الإبداع في أربع محاور أساسية:
أ- المبدع.
ب- عملية الإبداع .
ت- الإنتاج الإبداعي .
ث- الموقف الإبداعي .
17
3. تمر العملية الإبداعية بمخاض يتكون من أربع مراحل:
أ- مرحلة الإعداد .
ب- مرحلة الاحتضان .
ت- مرحلة الاشراق .
ث- مرحلة التحقيق .
ج- ترادف عملية الإبداع عملية حل المشكلات فالإبداع طريقة جديدة لحل المشكلة
بطريقة منطقية .
ح- يتميز الإبداع بالمرونة ورؤية المواقف والمشكلات من زوايا متعددة أي
انتمائها إلى اتجاه النظرة الكلية وفهم الموقف بشكل كلي .
خ- عملية الإبداع تعتمد على نشاط نفسي ذي أبعاد متفاعلة بعضها عقلي معرفي
وبعضها وجداني وبعضها اجتماعي ثقافي .
د- تعتمد العملية الإبداعية على تفاعل الفرد مع البيئة .
ذ- لا بد أن يتصف العمل الإبداعي بالفائدة والقيمة والمنفعة للفرد والمجتمع .
ر- أن المبدع ليس صاحب استعدادات إبداعية معرفية فحسب، لكنه أيضا
صاحب جهاز نفسي يتسم بقدر متفوق من الفاعلية والتماسك .
ز- أن الإبداع ليس قدرة يتميز بها بعض الناس دون غيرهم، بل هي مثل سائر
القدرات والصفات التي يتميز بها الناس مثل الذكاء والميول والسمات
الشخصية .
ويرى الباحث أن التفكير الإبداعي هو ذلك النوع من التفكير الذي يتسم بحساسية فائقة
لإدراك المشكلات وبقدرة كبيرة، وتحليلها وتقسيمها وإدراك نواحي النقص والقصور فيها،
كما لصاحب هذا النوع من التفكير قدرة كبيرة على إنتاج الأفكار التي تتسم التمييز والتفرد
والجدة، كما يتميز بالسهولة في إنتاج عدد كبير من الأفكار في وقت قصير مع المرونة
بالتحول من فكرة لأخرى ويتسم صاحب هذا النوع من التفكير بقدرة كبيرة على التحليل
والتصوير والانتشار والتركيب والبناء وإيجاد علاقات جديدة وتفسيرات متميزة لفهم الواقع
والتعبير عنه وتغييره إلى الأفضل وتكوين نتائج خلاقة وليست معطاه.
التطور التاريخي للإبداع: v
لقد اصبح الإبداع موضوعا للبحث منذ الخمسينات إبان ظهور الحرب الباردة بين
المعسكر الشرقي والغربي ومع بداية سباق الفضاء، إلا أن الإبداع كمفهوم وإنتاج معروف
منذ القدم وتطور مع تطور وتقدم الإنسان، لذا كثرت التعريفات والنظريات حول الموضوع
18
واستخدمت مصطلحات كثيرة مرادفة لمفهوم الإبداع مثل اكتشاف واختراع وإبداع وابتكار
.(205 : وأصالة والهام وغيرها ولا توجد نظرية كاملة للإبداع ( السرور، 1998
الدراسات السيكولوجية لموضوع الإبداع ترجع إلى أواخر القرن الماضي أو على التحديد
سنة 1896 ، ويعتبر هذا اهتمام مبكر من علم النفس الذي لم يكد ينشأ كعلم مستقل على يد
. ويليم فونت إلا في عام 1879

جديدا يؤرخ به لحقبة مضت وحقبة جديدة بدأت في الشروق سنة 1950 م، ولم يكن هذا
الخطاب الرئيسي، لجيلفورد هو بداية التعامل مع الظاهرة الإبداعية، لان الظاهرة الإبداعية
كانت موجودة منذ وجد الإنسان على هذه الأرض، حيث كانت هناك رغبة دائمة من قبل
 .
وفي عام 1927 أجرت دراسة هارجريفز حول الإبداع من خلال دراستها للتخيل و
ترجع قيمة هذه الدراسة إلى أن صاحبها قد استخدم منهج التحليل العاملي ووصل إلى
 ولقد قام تايلون، 1947 بتحليل عاملي لدرجات عدة اختبارات للطلاقة طلب ذكر عدداً من
الكلمات التي تبدأ بحرف معين وغير ذلك .
كذلك من المناسب الإشارة إلى التجربة اليابانية في تنشئة جيل جديد من المبدعين بعد ·
مأساة القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على نجازاكي وهيروشيما عام 1945 (حنورة،

 مكونات التفكير الإبداعي: 

نظراً لأن التفكير الإبداعي متعدد المجالات والمظاهر والصور فقد لقى اهتماما من
كافة الباحثين في المجالات المختلفة العلمية والأدبية والأكاديمية والمهنية والتجارية
والصناعية وقطاع الخدمات وقطاع الإنتاج .
اكتشاف منهج التحليل العاملي كطريقة التحليل الإحصائي تهدف إلى التوصل مجموعة
القدرات المرتبطة فيما بينهما ارتباطاً مرتفعاً، وكل مجموعة ترتبط معاً بارتباط مرتفع
تسمى العامل .
هل اعجبك الموضوع :